jeudi 4 février 2016

خواطر ذات تُمثِّلُني

خواطر ذات تُمثِّلُني 


ما  قُمت هنا مُبتدرا ساحة النّظم فلست بالمليء ربّما أوان الصمت فات و فكرة التخلي عن " القُشور" أمست مُجدية و التعبير عن الفكر المُباح و غير المُباح صُنّفا حقّا من الحقوق في دستورها.
دُستور كُتِبت فيه بنود عدّة مضمونهم بمثابة خطًى لتجاوُز غموض مزعوم و أمراض نفسية مُبهمة, خطى لسبر أغوار الذات بلا مبالات بمن هو المهتم أو المطّلِع.
و قد كتبت هي الكثير الكثيـــر في أيام مضت... و أحرقت ... , زعمت بفعلتها تلك أنها تتخلى عن ضعف ما أو لتجاوز مرحلة ما أو لتناسي ما جرى و لكنها عبثا فعلت و علِمت بعد أوان أنها بذلك تخلّت عن ذاتها للأسف , بعثرت أوراقها, ضاعت عناوينها , سلّمت نفسها لِغيابتِ الجُب و في سُبل الحياة تشتّتت تمشي هائمة تصفعها الأكُفُّ من كل ناحٍ و لكنها نجحت في ترويض ذاكرتها  بالمعنى المعيشي لا بالمعنى الأساسي للكلمة,  تغوص في العمق بإرادتِها و لكن يُفسح المجال للألم بلا إرادة, يُحفر في قعر النّفس فراغا يصرُخ أنها تناست تفاصيل قد تُنجيها من هذا التيه المتكرر ...
مَثلها كمَثل أسطورة سيزيف الذي ما فتئ يمل من دحرجتِ الصخرة  الى قمّة جبل "جاهلا بقواعد الفيزياء التي تدحض غايته" مُتفانياً لأوامر ذات عُليا فتسقط الصخرة ليعيد الكَرّة  و هكذا الى فنائه هو "تلك عقوبته القدرية" و أسال الرب أ تكون عقوبتها هي الفانية قبل فنائها ..
و ها هي ذا تُعانِد و تقول أنها ليست بحاجة الى إتقان السر كما أتقنه سيزيففقد علم هو أن كلّ ذرّة من تلك الصخرة التي يحملها و كل قطعة معدنية من ذاك الجبل الذي يملأه الليل بحدّ ذاتها تُؤلّف عالما و الصراع نفسه نحو الأعالي  يكفي ليملأ قلب الانسان , بعد أن علم ان مصيره ذاك محتوم .. مصيرُه يخُصُّه هو و صخرتُه هي شيئُه هو, أنّه سيد أيامه فاستمرّ في سيره مُقتنعا كالأعمى المُتلهّف الى الرّؤية و هو مُتيقِّن " أن الليل لن ينتهي أبدا" .

و قد قيل عنها الأقاويل و منهم  أنها لازالت صغيرة لِتعْلم و تتعَلّم فن لُعبة الحياة و تصبر وتُرابط.. هي وحيدة في الدرب لازالت خُطاها يافعة و.... الى أن أتاهم ردّها : هي ابنة العشرين صدقت و عاشت الكثير فانْصُفِ الحق و لكن ذاك عُمُر مادّي تافه بتقويم فلكي مُبتذَل  ما بالك قصير نظر .. علَّ ذاك الجوهر الذي يسكن كيانها تجاوز السّتين بمفهومك لن اُقدّم الحجج فقط واحدة "ألا يكفيك بريق عينيها و عمقهما برهانا " تأمّل ان كنت من أهل التّأمّل أبصر ان كنت من أهل البصيرة

...و ان لم تكُن كذلك فسلاما






لكِ صديقة 💙🌹

لكِ صديقة    ظللت اخفي ما بي من صراع و هلاوس و مخاوف لأني اراه دلع او دلال و" ماكانت المشاعر الإنسانية في يوم تُهان " و قد اشتكيك ...