الزهرة الزرقاء
ها هي تشق طريقها صاحبة
الزهرة الزرقاء
ساعية للعلو ما بين الأرض
والسماء، تقرع طبول الصفاء، غايتها نشر الخير في الأرجاء غير مبالية بالأعباء.
بفضل استنشاقها لأنفاس
الحياة من زهرتها الزرقاء، تراقص أنغام الحرية ولا تحمد عيش الجبناء بل تزورهم
وتخبرهم اننا لله وانا اليه راجعون فشمّر أخي و لا تكن كالغزال في البيداء
........ أصرخ بجوارحك من جوهرك وقل انني خُلقت لشأن ولست من الأغبياء ولا تتّبع
فلسفة السفهاء في الاتّكاء والبكاء بل
اتّبع في سبيلك أولئك الذين صنعوا المجد في العلياء كالأنبياء و الأتقياء من
خلالهم ترى حياة ملئها ضياء حتى و لو اصابك نوع من الاهتراء
*ثق بي ستجد الاحتواء احتواء من
ذات تعالت عن الفناء
فرحلتنا يا صديقي نحو
العلياء اقتفاء لأثر العظماء ولأجلهم وجب علينا بكل تواضع الانحناء ثم مواصلة
السير الى الأمام بعزة نفس وكبرياء.
ففي سفر كهذا يُكتشف
معدنك أمن الأشقياء كنت أم من الأصحّاء
في خضمه كل منّا يعيش
تجاربه بلا اختباء ومن ثم بعيدا عن كل استفتاء، إيقاع هاته التجارب في ذات كل فرد
منّا خاصة به بكل استثناء فعشها بتفاصيلها وافخر بالأرزاء
وكما قيل " اذا
الّيالي غيّرت سعد امرئ .. يخفى الصديق و تظهر الأعداء فلا تُسلّم كليا لمنطق
الاخاء "
فانّك سائر على درب
الأقوياء
انّي انا صاحبة الزهرة
الزرقاء كما سمّاني بعض الأعزّاء
أولئك الذين رأيت فيهم ذاتي بعد عناء
فعُذرا إذا ما دعاني النّوى
*فما كان من هذه من بقاء
وانّي أشكرهم و أزكّيهم في العلن بلا رياء
