.. يتبع الحق
و يقفز بعض بفكر متناطر
أن هناك منهج بين بين و خطة نصفها من هنا و نصفها من هناك ..انما هنا حق و هناك
باطل ..هدى و ظلال كما قالها السّيد: طريقان مختلفان و الحياد بينهم ضعف و هوان.
و الأمر المستفحل في عصري
أن جل القوم وافقوا على أن الحق محتاج الى باطل فيفتون بالباطل و يرى بعضهم الباطل
مقرونا بالحق فيسبون الحق و جعجعات خاوية الأصل و المحتوى
و البعض الآخر تراهم
مذبذبين بين هؤلاء و هؤلاء
بادئ الامر كلنا مذبذبون
في زمن كهذا حيث السواد مُحاط من كل جانب زمن يرفع فلان و يُسقط عِلّان و ما بين الرفع و الاسقاط لحظات لم تكن في
الحسبان يوما فاللهم سلّم
و ما يُندى له, أولئك
الذين ناقضوا السمع و البصر .... ينخدعون بما يكون للباطل و أهله من صولات و جولات
موقوتة، جهلا أن للصياد خطة استدراج مُحكمة فيحملهم ما لأهل الباطل من تمكين و
غلبة في مرحلة من المراحل بل و يُعاندون الحق
و اذا تبدّل بهم الحال
وقعوا في بحار الندم و الحسرة وقت لا ينفع الندم و لا تُجدي الحسرات
بل و يتكرر هذا الأمر في
حياة الناس جيلا بعد جيل دون أن يأخذ المنخدعون بمرحلية استعلاء الباطل و أهله
درسا أو عِبرة من واقع الأحداث أو من وقائع التاريخ و لا يدرك أنّ سنّة الخالق في
نصرة الحق و أهله و في تدمير الباطل وجنده هي سنّة لا تتوقف و لا تتعطل و لا
تتبدّل مهما طال علو أهل الباطل و نظرية
''تويبني'' في هذا الصدد تُثبت ذاك و كذا نظرية الفيزياء "ERS"
