dimanche 10 mars 2019

الثقافة تتبع...

الثقافة تتبع...



 ابحث عن الأصل بحث من فقد العزيز لأنّه ممكن كل الإمكان أن يحصل مالم يكن في الحسبان ..مكر ماكر و عبث العابث و احتيال المحتال فالدسائس في القافة يا صديقي تأتيك في أحسن زينتها مُتبرّجة فاتنة و مُتجلّية بجواهر الدّقة و الاستعاب و التمحيص و المهارة لترى  أنت الحق في الباطل أو كما يقول أبو الطيب "في أثر كل قبيح وجهه الحسن" و تُقتنص غفلتك و يُحَرّف منهجك و يُبرّأك من ثقافتك و أنت هائم معه مريدا او غير مريد

كذلك كان مقدّرا لجيلنا نحن جيل الأيديولوجيات الزّائفة و الدّمغجة المُفرغة و المدارس الضالة أن تتلقى صدمة التدهور فقد نشأنا في دوامة دائرة من التحول الاجتماعي و الثقافي و السياسي نحن الأمة التي برزت بتألّقها في علم الكلام حديث و فقه و أصول دين.. ة ملل و نحل الى بحر زاخر من الأدب و النقد و البلاغة و النحو و اللغة و الفلسفة القديمة و الحساب القديم ,الجغرافيا القديمة’ الفلك و كتب النجوم و صور الكواكب و الطب و مفردات الأدوية و حتى البيزرة و البيطرة و الفراسة لكن صدق العرجي الشاعر حين قال " كان شيئا كان ثم انقضى" فقد احتُرق  البعض و نُهِب الآخر و حُرّق الأغلب و أُستعمرت أدمغتنا و من واقعنا ندرك عمق المأساة

نحن جيل المدارس المفرغة, فقد تمزقت علائقنا بها كل التمزق بل عند الكثير من أهل جيلنا أن أصالة الثقافة غير مفهومة  البتّة و المعلم يمرّ عليها مرورا لا أثر له في الكيان بل الأدهى أنّهم أخذو من أشباه هؤلاء المعلمين الرفض الخفي للثقافة التي كان ينبغي أن تنتمي اليها و الى الإنجاز الكامل الى سطح قضايا الفكر و الفلسفة و التاريخ المُزيّف

او  كما قال محمد شاكر " غاب عن الأساتذة الكبار 

أن الزمن الدوّار الذّي يشيب الصغير و يفني 

الكبيرهو الذي سيتولّى الفصل بينهم و بين أبنائهم

 الصغار الذين كانوا يتعلّمون على أيديهم





mardi 5 mars 2019

حديثُُ عن الثقافة

 

حديثُُ عن الثقافة


الحديث عن الثقافة  حديث يعيد الغور عميق الحقائق و العبد الضعيف ليس أهلا لهذا التفصيل فانّي انقل ما استفزّ فكري  و بعضا مما اطّلعت و مما رأيته استفحل في واقعي

فالثقافة يا صديقي متنوعة من جيل الى جيل من جانب و من جانب آخر هي راسخة رسوخ العقيدة في الكيان مطلوبة في كل مجتمع انساني بل هي خاصة كل أمة من الأمم و لا يسبر تمام أغوارها الا " ابن مكانها و زمانها "لغة و عرقا و منهجا و حضارة " فهذا الأصل لا مُستشرق و لا حتى مُستغرب و تشويهها من قِبلهم غير مستغرب و لا مستبعد و قد حصل

..

الثقافة هي مجموعة معارف متنوعة يؤمن بصحتها عن طريق العقل و القلب و لنُحافظ على ادراكنا ذاك, وجب علينا العمل بها و الافتخار حتى تذوب في البنيان و تجري منا مجرى الدم في العروق و الالتزام بها واجب ذاك الايمان

و رأس كل ثقافة هو الدين و الانتماء لأي ديانة كانت فانّه بقدر تغلغلها في أغوار النفس تغلغلا يجعل صاحبها هو المتحكّم في غرائزه و أهوائه و مُريدًا لهذا الضبط بقدر هذا الشمول و هذا التغلغل في بنيان الانسان تكون قوة العواصم التي تعصم صاحبها من كل عَيب كان, هو الانتماء الذي يحفظه و يحفظها من التفكك و الانهيار .

و أخصص هنا ذاك الدين الذي يُلائم فِطرة الانسان و بقدّر شُموله لجميع ما يكبح جموح النفس الإنسانية و يحجزها عن ايّ زيغ عن الفطرة السوية بقدر ما تزدهر قوّته الباطنية و لكن يا صاح

 أُعيدها نظرات منك صادقة 

"ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم "

 كما قال المتنبي



يتبع ..

لكِ صديقة 💙🌹

لكِ صديقة    ظللت اخفي ما بي من صراع و هلاوس و مخاوف لأني اراه دلع او دلال و" ماكانت المشاعر الإنسانية في يوم تُهان " و قد اشتكيك ...