الثقافة تتبع...
ابحث عن الأصل بحث من فقد العزيز لأنّه ممكن كل الإمكان أن يحصل مالم يكن في الحسبان ..مكر ماكر و عبث العابث و احتيال المحتال فالدسائس في القافة يا صديقي تأتيك في أحسن زينتها مُتبرّجة فاتنة و مُتجلّية بجواهر الدّقة و الاستعاب و التمحيص و المهارة لترى أنت الحق في الباطل أو كما يقول أبو الطيب "في أثر كل قبيح وجهه الحسن" و تُقتنص غفلتك و يُحَرّف منهجك و يُبرّأك من ثقافتك و أنت هائم معه مريدا او غير مريد
كذلك كان مقدّرا لجيلنا
نحن جيل الأيديولوجيات الزّائفة و الدّمغجة المُفرغة و المدارس الضالة أن تتلقى
صدمة التدهور فقد نشأنا في دوامة دائرة من التحول الاجتماعي و الثقافي و السياسي
نحن الأمة التي برزت بتألّقها في علم الكلام حديث و فقه و أصول دين.. ة ملل و نحل
الى بحر زاخر من الأدب و النقد و البلاغة و النحو و اللغة و الفلسفة القديمة و
الحساب القديم ,الجغرافيا القديمة’ الفلك و كتب النجوم و صور الكواكب و الطب و
مفردات الأدوية و حتى البيزرة و البيطرة و الفراسة لكن صدق العرجي الشاعر حين قال
" كان شيئا كان ثم انقضى" فقد احتُرق
البعض و نُهِب الآخر و حُرّق الأغلب و أُستعمرت أدمغتنا و من واقعنا ندرك
عمق المأساة
نحن جيل المدارس المفرغة,
فقد تمزقت علائقنا بها كل التمزق بل عند الكثير من أهل جيلنا أن أصالة الثقافة غير
مفهومة البتّة و المعلم يمرّ عليها مرورا
لا أثر له في الكيان بل الأدهى أنّهم أخذو من أشباه هؤلاء المعلمين الرفض الخفي
للثقافة التي كان ينبغي أن تنتمي اليها و الى الإنجاز الكامل الى سطح قضايا الفكر
و الفلسفة و التاريخ المُزيّف
او كما قال محمد شاكر " غاب عن الأساتذة الكبار
أن الزمن الدوّار الذّي يشيب الصغير و يفني
الكبيرهو الذي سيتولّى الفصل بينهم و بين أبنائهم
الصغار الذين كانوا يتعلّمون على أيديهم

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire