حديثُُ عن الثقافة
الحديث عن الثقافة حديث يعيد الغور عميق الحقائق و العبد الضعيف
ليس أهلا لهذا التفصيل فانّي انقل ما استفزّ فكري
و بعضا مما اطّلعت و مما رأيته استفحل في واقعي
فالثقافة يا صديقي متنوعة
من جيل الى جيل من جانب و من جانب آخر هي راسخة رسوخ العقيدة في الكيان مطلوبة في
كل مجتمع انساني بل هي خاصة كل أمة من الأمم و لا يسبر تمام أغوارها الا "
ابن مكانها و زمانها "لغة و عرقا و منهجا و حضارة " فهذا الأصل لا
مُستشرق و لا حتى مُستغرب و تشويهها من قِبلهم غير مستغرب و لا مستبعد و قد حصل
..
الثقافة هي مجموعة معارف
متنوعة يؤمن بصحتها عن طريق العقل و القلب و لنُحافظ على ادراكنا ذاك, وجب علينا
العمل بها و الافتخار حتى تذوب في البنيان و تجري منا مجرى الدم في العروق و
الالتزام بها واجب ذاك الايمان
و رأس كل ثقافة هو الدين
و الانتماء لأي ديانة كانت فانّه بقدر تغلغلها في أغوار النفس تغلغلا يجعل صاحبها
هو المتحكّم في غرائزه و أهوائه و مُريدًا لهذا الضبط بقدر هذا الشمول و هذا
التغلغل في بنيان الانسان تكون قوة العواصم التي تعصم صاحبها من كل عَيب كان, هو
الانتماء الذي يحفظه و يحفظها من التفكك و الانهيار .
و أخصص هنا ذاك الدين
الذي يُلائم فِطرة الانسان و بقدّر شُموله لجميع ما يكبح جموح النفس الإنسانية و
يحجزها عن ايّ زيغ عن الفطرة السوية بقدر ما تزدهر قوّته الباطنية و لكن يا صاح
أُعيدها نظرات منك صادقة
"ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم "
كما قال المتنبي
يتبع ..

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire